استمتع أطفال المعهد الفرنسي بفاس، اليوم الأربعاء، بعرض فني تحت عنوان “حكاية موسيقية” مزج ما بين الموسيقى وسرد الحكاية احتفاء بشجرة الزيتون.
وقدم العرض الفني الفرنسيان المقيمان بالمغرب، فريدريك كالمس في دور الحكواتي ليو فابر كارتيي في دور عازف الموسيقى.
وتم إنجاز العرض الفني الموسيقي في إطار التظاهرة الثقافية “الطبخ والفنون” المنظمة تحت شعار: “الزيتون في القلب” في الفترة ما بين 11 و21 نونبر الحالي بالعاصمة العلمية.
وتابع الأطفال العرض الموسيقي في تفاعل مباشر مع الحكايات التي قصها الحكواتي، عن شجرة الزيتون وأهمية المحافظة عليها، مع تقديم رسائل توعوية وتحسيسية مفيدة للأطفال تحثهم على توجيه اهتمامهم لشجرة الزيتون وحمايتها وضمان استمرارها من جيل إلى جيل.
وتروي الحكاية الموسيقية قصة شباب يدعى “البشير” عاش مع والده في قرية صغيرة، وتشبع بتقاليد العائلة الراسخة في العناية بشجرة الزيتون وجعلها مصدرا مهما للعيش بالقرية.
وبلهفة كبيرة تابع الأطفال عرض حكاية “البشير” مع والده الذي أورثه كنز شجرة الزيتون، والعادات التي تناقلتها العائلة منذ سنين طويلة حول الشجرة، كما اطلع الأطفال عبر القصة على توصيات الأب لإبنه القروي بالمحافظة على الشجرة وما تجود به من خيرات.
وقال فريدريك كالمس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن العرض الموسيقي يحكي قصة الزيتون بالمغرب علما أن هذه الشجرة إرث مشترك بين جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأشار فريدريك كالمس، إلى أن العرض الموسيقي يوثق لرحلة استكشاف مهمة للزيتون بكل المجتمعات التي تعيش بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
ومن جهتها، أوضحت مديرة المعهد الفرنسي بفاس، ديلفين بودن، في تصريح للوكالة، أن تنظيم العرض الفني يندرج في إطار استئناف الأنشطة الثقافية بالمغرب وبالمعهد الفرنسي بفاس معبرة عن سعادتها ببرمجة ثقافية تنشد تعزيز التواصل مع الجمهور.