لم تستطع الفنانة المغربية “سناء عكرود” التزام الصمت بعد ما تعرض له الأساتذة المحتجين بمدينة الرباط من تعنيف، مستغلة صفحتها على “الانستغرام” لتعبر من خلالها عن رفضها.
وكتبت سناء عكرود في تدوينة أرفقتها بصورة أستاذ تعرض للضرب قائلة: “كان هذا الأسبوع حافلا بالبشاعة، حاولت أن التزم الصمت و اتجاهل الا اني لم أستطع، انا غبية و عاطفية و غبية، لاني لا اتجاهل، اعرف ان لكل كلمة تبعاتها، و لكن للصمت تبعات أقسى و ابشع”.
وأضافت في ذات التدوينة: كان المعلم ملهمي، كان عظيما، متفانيا ، متعَبا، متواضعا، كانت وزرته البيضاء تبهرني، كعباءة ساحر، كجلباب ابي. ان أردتم ان تصيبوا شعبا في مقتل، اهينوا مثله الأعلى، امسحوا الأرض بملهمه و اتركوه عاريا، مرتبكا و.. صغيرا جدا.. حشومة عليكم”.
وتعليقا على الحكم الذي صدر في حق منى السابر طليقة محمد الترك كتبت:” الصورة البشعة الثانية هي صورة ام تبكي بعد ان حكم عليها بالسجن سنة نافذة في قضية قيل ان ابنتها رفعتها ضدها. انا ابنة و ام، الكون يا عباد الله يقبع في عيون الام، الرضى، الهناء و المنزل و الأمان في عيون الام، الله يتربع على عرش قلب أم راضية على أبنائها. تخلعت، اش واقع فالدنيا شرحو لي “.
وتحدثت عكرود في جانب من تدوينتها عن العقد الماسي الذي ارتدته مؤخرا الممثلة المصرية ياسمين صبري حيث قالت: “الصورة الثالثة لهذا الأسبوع هي صورة تجسد العبث الماسي الثقيل، عقد ماسي يخلو من الرقة لتمساحين بشعين يلتفان حول الرقبة كحبل مشنقة، قيل ان ثلاث نساء فقط في العالم وضعنه، الغريب في الأمر أن هؤلاء النساء في الواقع جميلات، نضرات و مفعمات بالحياة، الا انهن و بمجرد وضع ذاك العقد، يصبحن شاحبات، مرتبكات و مخطوفات الأنفاس و كأنهن يُسَقن لحتفهن، ففهمت ان العقد ثقيل يجثم على العنق و الصدر و الأنفاس و الوجود، عقد عنيف مرفق بورقة طويلة عريضة تلزم حامله بالتحدث عن تاريخ قسوته و عدد ماساته ووزن رأسي تمساحيه”.
وختمت عكرود تدوينتها بالقول: “ليس هناك أسهل من البشاعة، الا ان الأخطر هو استسهالها فالتعود عليها”.