أبرزت الفنانة التشكيلية المغربية آمال الفلاح، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، مميزات آخر ما جادت به أناملها، وتبلور تجربتها في تعاملها مع المواضيع التي تشدها، خاصة ما يتعلق بتيمة المرأة.
في هذا الحديث تكشف الفلاح ، عن طقوسها وعوالمها الفنية ودوافع تركيزها على تيمة المرأة في كل تجلياتها وكافة حالاتها، فأعمالها تعكس مجموعة من الرسائل، معتمدة على الألوان التي تفرضها المواضيع التي تشتغل عليها، متأثرة في ذلك بالمدرسة الرمزية، ثم انتقالها إلى العوالم السريالية، في مسار بحثها الدائم عن الجديد الذي يخدم مسارها الفني.
1 / لماذا يستأثر موضوع المرأة على عوالم لوحاتك ؟
/// جاء اختياري للمرأة كتيمة لمجموعة لوحاتي والتي عنونتها ب(هي) ، وهي بمثابة تعبير عن مشاعر وأحاسيس دفينة ، كان الفن التشكيلي سيد الموقف فيها ، حيث نالت هذه الشخصية نصيبها من ريشة رسمت تفاصيل جسد أنثوي ، دون الدخول في الجزئيات المتعلقة بموضوع حساس هو ” الجنس “.. وبهذا تم التركيز على فضاءات وعوالم تواجد المرأة باعتبارها روحا وعقلا وكيانا قائما بذاته يسعى إلى البحث عن الإنصاف .
2 / ماذا يمنح الفن التشكيلي لآمال الفلاح ؟
/// في زمن أرخت الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد ، بظلالها على كافة مناحي الحياة ، منح الفن التشكيلي مساحة للتحرر من ربقة الالتزامات الاجتماعية التي تطغى على المجتمع، وهذا يتجلى أساسا من خلال المواضيع التي تهيمن على لوحاتي وأعمالي بعناوينها وبرسائلها.
3 / ما هي المواد والأدوات التي تستعملها الفلاح في لوحاتها الفنية ؟
/// أشتغل على عدة تقنيات منها ، الصباغة المائية على القماش مع إضافة مكونات طبيعية، كما أعيد تدوير بعض المواد في إطار المحافظة على البيئة لأقوم بتثبيتها على اللوحة .. أشتغل أيضا على الزجاج باستعمال لون خاص بهذا السند ، وهو عبارة عن مرآة بإطار خشبي على هيئة باب بنقوش ورموز مغربية عنونته “باب السلام”.
وبناء عليه ، فأنا أنتمي إلى مدرسة الحياة بمفهومها الفني العصامي ، وأعمالي تتموقع في إطار تعبيري بمفهوم فلسفي وبأبعاد سريالية إلى حد ما في بعض اللوحات . ومن خلال هذا المنهج الفني يتم التعبير عن مشاعر وأحداث عبر تكثيف الألوان وبعثرة الأشكال لتجميعها في شخصية قوية تعبر عن هويتها برؤية ذاتية.