في عوالم الرسامة آمال الفلاح، تركيز على تيمة المرأة في كل تجلياتها وكافة حالاتها، فأعمالها تعكس مجموعة من الرسائل، بالاعتماد على الألوان التي تفرضها مواضيع لوحاتها.
ففي لقاء مع التشكيلية الفلاح، أبرزت هذه الفنانة مميزات آخر ما أبدعته أناملها، وأبعاد تجربتها التي بلورتها في تعاملها مع المواضيع التي تشدها، خاصة ما يتعلق بتيمة المرأة.
وكشفت هذه الرسامة، في لقائها هذا مع وكالة المغرب العربي للأنباء، عن طقوسها وعوالمها الفنية، ودوافع تركيزها على تيمة المرأة، معتمدة في ذلك على الألوان التي تفرضها المواضيع التي تشتغل عليها، متأثرة في ذلك بالمدرسة الرمزية، ثم انتقالها إلى العوالم السريالية، في مسار بحثها الدائم عن الجديد الذي يخدم مسارها الفني.
وأوضحت أن “اختيار المرأة كتيمة لمجموعة لوحاتي والتي عنونتها بـ (هي) بمثابة تعبير عن مشاعر وأحاسيس دفينة كان الفن التشكيلي سيد الموقف فيها، حيث نالت هذه الشخصية نصيبها من ريشة رسمت تفاصيل جسد أنثوي دون الدخول في الجزئيات، وبهذا تم التركيز على فضاءات وعوالم تواجد المرأة باعتبارها روحا وعقلا وكيانا قائما بذاته يسعى إلى البحث عن الإنصاف”.
وبالنسبة للرسامة الفلاح، فإن الفن التشكيلي، خاصة في زمن أرخت فيه الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد بظلها على كافة مناحي الحياة، التحرر من ربقة الالتزامات الاجتماعية التي تطغى على المجتمع، وهذا يتجلى أساسا من خلال المواضيع التي تهيمن على لوحاتها وأعمالها بعناوينها وبرسائلها.
وبخصوص المواد والأدوات التي تستعملها في لوحاتها الفنية، كشفت هذه الرسامة أنها تشتغل بالصباغة المائية على القماش مع إضافة مكونات طبيعية، كما تعيد تدوير بعض المواد في إطار المحافظة على البيئة لتقوم بتثبيتها على اللوحة. وتشتغل كذلك على الزجاج باستعمال ملونات خاصة بهذا السند، ومن ذلك رسمها الذي هو عبارة عن مرآة بإطار خشبي على هيئة باب بنقوش ورموز مغربية منحته اسم “باب السلام”.
وواصلت أنها تنتمي إلى مدرسة الحياة بمفهومها الفني العصامي، وتتموقع أعمالها في إطار تعبيري بمفهوم فلسفي وبأبعاد سريالية إلى حد ما في بعض اللوحات. ومن خلال هذا المذهب الفني يتم التعبير من قبلها عن مشاعر وأحداث عبر تكثيف الألوان وبعثرة الأشكال لتجميعها في شخصية قوية تعبر عن هويتها برؤية ذاتية.
وسبق لآمال الفلاح الفنانة التشكيلية (مواليد مدينة خريبكة 1976) تنظيم عدة معارض فنية منها على الخصوص معرض ثنائي نسائي (همسة وصل) في الفن التشكيلي بالمغرب 2021، والذي تميز بعرض 20 عملا فرديا من إنجازها ضمن مجموعة لوحات، بالإضافة إلى عملين مشتركين.
كما شاركت الفلاح، التي اشتغلت في مجال الطيران لمدة 22 سنة كمضيفة جوية ومسؤولة عن الطاقم الجوي التجاري، في معرض جماعي دولي تشكيلي نظم بمكناس بمناسبة عيد العرش المجيد سنة 2019.