يقيم الفنان السينغالي ديان باباكار سامب معرضا لفن الحروفية في فاس، يحتفي باسم الجلالة.
لوحات المعرض الذي تحتضنه فيلا “مكتوب” قرب الزاوية التيجانية بالمدينة العتيقة، تصنع فضاء روحانيا تشع فيه أسماء الله، وتعكس نزعة صوفية تروم الارتقاء على مدارج النور الإلهي.
هو الدافع الروحي الذي حمل باباكار، الأستاذ بالثانوية الفرنسية في العاصمة المالية باماكو، على الارتماء في أحضان اللغة العربية بجمالياتها الحروفية تحقيقا للتوحد والتوسل بلغة القرآن.
وقال الفنان السينغالي، خريج المدرسة الوطنية للفنون بدكار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تشبعه بالتراث الصوفي للشيخ التيجاني ألهمه الانخراط في مشروع فني روحي تعبيرا عن الجلال الالهي.
وأكد أنه يتطلع الى إشاعة العمل الفني في أبعاده الاجتماعية والانسانية والروحية وتقريبه من عموم الناس في مختلف الفضاءات العامة، إعلاء لقيم التسامح والمحبة.
ومن جهته، أبرز الفنان التشكيلي محمد ميكو الذي ساهم في إنجاز المعرض أن باباكار حروفي بنزعة إنسانية حرص على تحقيق حلم هذا السفر الطويل حاملا تمثله للنور الالهي ليحط قرب زاوية سيدي أحمد التيجاني.
واعتبر الفنان المغربي هذه التظاهرة محطة على درب تعزيز التبادل الثقافي بين بلدين يرتبطان بأواصر روحية وثقافية وثيقة، ليس إرث الطريقة التيجانية الا جانبا من أبعادها المتعددة.
