افتتح ، اليوم الخميس بالرباط، معرض للفنان التشكيلي المغربي- الهولندي، نجيب الشرادي، تحت عنوان “ترددات اللامكان”، وذلك بمبادرة من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.
وخلال هذا المعرض، الذي يقام في الفترة من 14 أكتوبر إلى 15 نونبر 2021 برواق ضفاف بمقر المؤسسة، يتم دعوة الجمهور لاكتشاف الأعمال الأخيرة للفنان المغربي المقيم في الخارج، نجيب الشرادي، ولوحاته التي تتميز بديناميتها الآسرة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الفنان نجيب الشرادي، إن هذا المعرض يستنبط عوالم ذاتية، “تجعلنا نتسائل حول الأشياء والوجود الإنساني في هذا العالم بصفة عامة، هناك بعض الأشياء نراها بشكل ظاهري وجلي، وأشياء أخرى باطنية لا يمكن استكشافها، بل يجب البحث والتنقيب عنها”.
واعتبر أن “العمل الفني بشكل عام هو استمالة لخطوط القوة. إنه مثل المرآة التي نجد أنفسنا أمامها باستمرار. أحيان ا أخرى، الأعمال الفنية هي التي تحاول أن توصل لنا الأشياء التي عجز الفنان نفسه عن التقاطها”. من جهتها، سلطت فتيحة أملوك، مكلفة ببنية الفن والثقافة والتواصل بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح مماثل، الضوء على مميزات الأعمال الفنية لنجيب الشرادي التي “تهتز من خلال الحركة التي تكون أحيان ا أفقية وأحيان ا عمودية، وأحيان ا أخرى دائرية، وكل هذه الحركات تولد ديناميكية عميقة جد ا تجد مصدرها في الروحانية”.
وأضافت أن “هذه فرصة لنا لاستكشاف الفن والأسلوب والطريقة الخاصة لإبداع المغاربة المقيمين بالخارج. إنهم فنانون عاشوا في الخارج وانغمسوا في إبداعات البلدان المضيفة. وهذه فرصة لهم أيضا للاقتراب من بلدهم الأصلي ومن الجمهور المغربي”.
ونجيب الشرادي، من مواليد سلا، فنان وفي نفس الوقت مغني وملحن وفنان تشكيلي. أقام العديد من المعارض في فضاءات ومدن مختلفة في أوروبا والمغرب ومصر. وسبق لنجيب الشرادي أن حاز على جائزة المهر لأفضل ملحن في مهرجان دبي السينمائي الدولي سنة 2007، ثم كان أمين ا لمعرض الفن المعاصر في مدينة شفشاون بالمغرب عام 2016، قبل أن يتم تعيينه في عام 2019 من قبل المركز الدولي لرواد الفنون التشكيلية كرئيس للقسم الهولندي. كما يعتبر هذا الفنان المغربي عضوا فاعلا في المركز الثقافي و الإبداعي لرابطة مجموعات محمود درويش (الرسم). ومنذ تدشين رواق ضفاف سنة 2016، نظمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج العديد من المعارض عبر مختلف دول العالم، بما في ذلك فرنسا وكندا والإمارات العربية المتحدة.