افتتح ، الثلاثاء بالرباط، برواق مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين، معرض للفنون التشكيلية تحت عنوان “الذاكرة والفينيق” من إنجاز الفنان التشكيلي سعيد مسليم.
ويقدم المعرض التشكيلي حوالي 68 لوحة فنية تشكيلية تجسد تكريما لمغاربة الماضي واستحضارا لآلامهم وتكريما أيضا للحرفيين الذين مروا بظروف قاهرة أثناء فترة الاستعمار.
كما أن هذا المعرض الذي يستمر حتى الثاني من نونبر المقبل يشكل دعوة لاكتشاف ذاكرة ثرية هي ثمرة التراث الوطني. إنها تجسد ، في الواقع ، نزهة جمالية وإبداعية عبر الزمن تستدعي الفن كأداة رئيسية.
وقال سعيد مسليم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه خلال هذا المعرض “ينبعث هؤلاء المهمشون من الرماد كما ينبعث طائر الفينيق ومن البقايا ومن الماضي”.
وأضاف مسليم، ابن مدينة سطات، الذي بدأ مسيرته مع التشكيل منذ زهاء أربعة عقود، أنه يشتغل في أسلوبه التشكيلي على الرمزية في أعماله الفنية على الانسانية بتقنيات مختلفة كالأكريليك والتقطيع والتلصيق.
من جانبه صرح السيد رضوان مراعي، رئيس قسم التنشيط الفني بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين، أن الموضوع الذي اختاره الفنان يرمز إلى طائر الفينيق، ذلك الطائر الأسطوري الذي ينبعث من الرماد.
وأضاف مراعي أن الفنان التشكيلي سعيد مسليم أحيى من خلال المعرض ذاكرة وأماكن معروفة وأخرى غير معروفة من سنوات فترة الاستعمار، مردفا أن اللوحات بهذا المعرض غنية بالتقنيات والألوان.
وقال إن المعرض المقبل الذي ستنظمه المؤسسة في هذا الموسم، سيكون خلال شهر نونبر المقبل ، وسيتم بعدها افتتاح المسابقة في وجه الفنانين التشكيليين من أجل المشاركة في معارض مستقبلية للمؤسسة تحتضنها مدينتي تطوان والرباط.
وتعد أروقة العرض لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين فضاءات للقاء و تشجيع مختلف أنواع التعبير الفني؛ كما أنها تهدف إلى تكوين و إبراز المواهب من بين المنخرطين في مختلف مجالات الفنون التشكيلية و التطبيقية: الصباغة، النحت، التصوير الفوتوغرافي، الأعمال المخيالية…
