تحتفي الدورة السادسة من المهرجان الوطني للتراث الجبلي، المنعقد بشفشاون يومي 3 و 4 أكتوبر الجاري، بالموسيقى والتراث الجبليين من خلال سلسلة من الفعاليات حول شعار الدورة “النهوض بالثقافة الشعبية والإبداع الفني الجبلي”.
وتروم هذه الدورة، المنظمة من قبل جمعية ابن مشيش لرعاية التراث الحضاري، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والجماعة الترابية لشفشاون، المحافظة على تراث الموسيقى الجبلية العريق بجهة الشمال، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للمنطقة، وتشجيع ترويج المنتجات المجالية ومنتجات الصناعة التقليدية للجهة.
وأبرز رئيس المهرجان، عبد السلام بوعبيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الغاية من الفعالية التعريف بالتراث الحضاري لمنطقة جبالة في مختلف تجلياته والعمل على تنمية الابداع الفني للتراثي الجبلي بمنطقة الشمال، لربط التراث اللامادي بالتنمية المستدامة، على اعتبار ان التراث جزء هام من الحضارة المغربية العريقة، يجب العناية به لدى الأجيال الصاعدة”.
واعتبر بوعبيد أن المهرجان يسعى لتشجيع الفنانين الشباب على تعاطي هذا النوع الغنائي، من خلال “تسليط الضوء على التراث الجبلي الموسيقي المهدد بالانقراض والنسيان لأجل ترسيخ هويته الثقافية والفنية على مدى التاريخ”.
كما عرف حفل افتتاح المهرجان تقديم عروض فلكلورية بهيجة لمجموعة التهامي شقور للتراث الجبلي، وتكريم الفنانين محمد بنعلي من شفشاون والأمين الخمال من العرائش، عرفانا لاسهامهما المتميز لعدة عقود في الحفاظ على تراث الموسيقي الجبلي عزفا وغناء، هذا الفن الأصيل الشعبي المتنوع والغني الذي يحظى باهتمام كبير لدى محبيه وعشاقه.
وتعرف هذه التظاهرة السنوية، التي ستختتم مساء الجمعة، مشاركة ألمع العازفين وأجواق الموسيقى الجبلية بمنطقة الشمال.
يذكر أن المهرجان الوطني للتراث الجبلي بشفشاون صار، مع توالي دوراته، منصة فنية وثقافية للرقي بالذوق، وفسحة جمالية فرجوية لعشاق هذا التراث الموسيقي، الذي تنفرد به مناطق جبالة، وواجهة للتعريف بالتعدد والتنوع الثقافي الذي تزخر به الثقافة المغربية.
