أسدل الستار، مساء السبت بمكناس، على فعاليات الدورة ال19 للمهرجان الدولي للفنون الحضرية التي نظمتها جمعية “أمل شباب المغرب للرقص الحضري الحر”، خلال الفترة ما بين 9 و 28 شتنبر الجاري.
وتميز اليوم الختامي لهذه التظاهرة، الم نظمة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وشراكة مع جماعتي مكناس والمشور الستينية، وكذا مجلس عمالة مكناس، والمجلس الجهوي للسياحة، والمركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة الإسماعيلية، بتنظيم مسابقة دولية في رياضة البريك دانس (فرق 3 ضد 3)، عرفت مشاركة فرق مغربية وأخرى قادمة من دول البرتغال وفرنسا وهولندا.
وأفاد واكريم أمين، رئيس جمعية “أمل شباب المغرب للرقص الحضري الحر”، منظمة التظاهرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مسابقة (البريك دانس)، تميزت بوصول المشاركين المغاربة للدور نصف النهائي للمسابقة التي شهدت تنافسا حادا، فيما كان النهائي فرنسيا خالصا وفاز به فريق فرنسي.
وأضاف السيد واكريم، أن عدد المشاركين في مسابقة البريك دانس، بلغ 104 مشاركين، بينما وصل عددهم في مختلف فقرات المهرجان حوالي 500 مشارك.
من جهته، أشاد بيبوي أبديل، عضو لجنة تحكيم مسابقة “البريك دانس”، القادم من فرنسا، بالمستوى الرائع الذي قدمه المشاركون المغاربة.
وتابع، في تصريح مماثل، أن رياضة “البريك دانس”، التي تم إدراجها ضمن الألعاب الأولمبية، تشهد تطورا مهما بالمغرب، ويتعين تنظيم عدة تظاهرات للنهوض بها بشكل أكبر.
من جانبه، نوه ماتياس، الذي فاز رفقة زميليه الفرنسيين أرتور وماكسيل بنهائي مسابقة “البريك دانس”، المقامة ضمن فعاليات المهرجان، بالمستوى الكبير للمسابقة والمستوى الجيد الذي أبان عنه المتسابقون المغاربة.
كما أشاد هذا المشارك، القادم من مدينة تولوز الفرنسية، بحفاوة الاستقبال التي حظوا بها في المغرب والجمهور الاستثنائي والرائع للمهرجان الدولي للفنون الحضرية بمكناس.
واشتمل برنامج هذه التظاهرة، فنونا حضرية أخرى من بينها “الباتوكادا”، و”الراب”، و”البيت بوكس”، والرقص، و”الهيب هوب”.
وتضمن المهرجان، الذي ي نظم كل سنة تحت شعار “موهبتي مواطنتي”، أيضا، مسابقات وورشات تكوينية وعروضا في مختلف الفنون الحضرية، بالإضافة إلى أنشطة توعوية متنوعة.
كما تضمن رسم جداريات بمختلف أحياء المدينة (شوارع الجيش الملكي، ومحمد الخامس، ومحمد السادس)، وكذا تنظيم سهرات فنية للشباب في ساحتي الهديم و”المسيرة”.
وخلال العقدين الأخيرين، أصبح المهرجان الدولي للفنون الحضرية موعدا سنويا لآلاف الشباب المغاربة والأجانب، مما يسمح لهم بعرض مواهبهم في مجال الفنون الحضرية، والمشاركة في المسابقات الدولية، وكذا المساهمة في إشعاع مدينة مكناس وفضاءاتها المتنوعة، كعاصمة للثقافة والفن الحضري المعاصر.