سيعود برنامج أمودو في موسمه الخامس عشر على شاشة القناة الأولى، ابتداء من فاتح أكتوبر المقبل. وسيجوب فريق أمودو بالمشاهد من خلال حلقات الموسم 15إلى منطقة تازة وذلك لمحاولة فك لغز من ألغاز الطبيعة المغربية خلال زمن من أزمنتها الغابرة، حيث سيتمكن فريق العمل أثناء هذا السفر، من استكشاف سابقة؛ ليس في تاريخ الاكتشافات العلمية بمنطقة تازة، أو حتى بمجمل مناطق المغرب، فحسب، بل على صعيد شمال إفريقيا بكامله.
وسيتوجه البرنامج إلى حيث تمساح ودببة تازة في رحلة استطلاعية لقطر مغربي لازال مجهولا في بيئته وتاريخه وأعراقه القبلية في مرتفعات الأطلس الكبير الشرقي.
سيقود المسير فريق البرنامج إلى مرتفعات الأطلس الكبير الشرقي وقصر تامسلمت ليقف على آثار مخلوقات غابرة استوطنت هذه الأرض قبل أن يطويها الزمان.
ومع ساكنة منطقة إملشيل، حاول فريق العمل، إماطة اللثام عن بعض مظاهر حياة الأجداد الماضية، وفن عيش الأحفاد المتوارث عن أسلافهم.
والى إملشيل، ذو الموقع الزاخر بأشكال تضاريسية وأنواع إحيائية وبالمصادر المائية، وبتاريخ وموروث ثقافي غني قادر على لفت أنظار السائحين إليه بقوة.
حل البرد والصقيع، وشد آمودو الرحال إلى عمق غائر مغمور، لننسج حكاية مثيرة لقرية أنرغو الصامدة أمام قساوة مجالها صمودا بحجم طموح قاطنيها.
والتقى الفريق في رحلتهم شهود ، جعلوا الحلم يكبر ويكبر طوال فترة البحث والتقصي عن كلب الأطلس المجهول ، حتى كادوا الجزم بوجوده حيا يرزق، بمكان ما بهذه التضاريس الوعرة.
توارت السباع الأطلسية عن الأنظار لما يناهز الآن قرنا من الزمن، بيدا أن، فريق أمودّو الوثائقي، لم ييأس بعد من بقائه، بناء على شهادات قوية مفاجئة، فظلوا في مطاردته مطاردة تضاهي مطاردة الساحرات.
تحمل طاقم برنامج أمودو إكراهات معرقلة لتخطي العقبات، على أساس من إبقاء الحبل ممدوداً بينه وبين هذا الهدف المنيع.
ويشار الى أن برنامج آمودو، عبارة عن سلسلة من الأفلام الوثائقية المتميزة التي تقوم بتعريف التنوع الحيواني والنباتي والمآثر التاريخية وتاريخ بعض المناطق في المغرب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض القرى النائية للتعريف بها ومساعدتها اجتماعيا.
واستطاع برنامج أمودو أن يصنف نفسه في مجال البرامج الوثائقية العالمية عبر حلقاته التي تغوص في صلب الحياة الحقيقية التي يعيشها سكان المناطق المغربية.
يتوه البرنامج في دروب الصحراء القاحلة، بل وفي أكثر المناطق الجبلية وعورة، ويكشف خبايا ومآثر تاريخية تآكلت بالنسيان، كما يهدف إلى التعريف بالتنوع الحيواني والنباتي في المغرب، واكتشاف أنواع مهددة بالانقراض موجودة في المغرب.