تقام خلال الفترة ما بين 8 و10 ماي المقبل بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان “مراكش كناوة شو “، بمشاركة مجموعة من المعلمين والشباب الممارسين لفن كناوة، وذلك حسبما أعلنه المنظمون.
وأوضح المنظمون خلال ندوة صحفية ع قدت أمس الخميس، لتسليط الضوء على التدابير المتخذة لتهييئ الظروف لإنجاح هذه التظاهرة، أن الدورة السابعة للمهرجان المنظم بمبادرة من مؤسسة “كناوة شو”، ستركز على إعطاء الأهمية للشباب وتشجيعهم على الإطلاع على تجليات الثقافة والفن الكناوي للحفاظ على سيرورته كفن تاريخي عريق.
وأشاروا إلى أن نسخة هذه السنة المنظمة تحت شعار ” خير خلف لخير سلف”، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار الاحتفال بعيد ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تعكس في طياتها اهتمام المهرجان بالمواهب الشابة وصقل إبداعاتها في هذا المجال الفني لأخذ المشعل من المعلمين الفنانين بروح من الثقة والعزيمة في مواصلة الحفاض على هذا الموروث الثقافي.
وأكد المنظمون خلال هذه الندوة على حرص مؤسسة “مهرجان كناوة شو” على الارتقاء بالفن الكناوي والعمل على تعميم فعاليات “مهرجان كناوة شو” وأنشطته بمختلف مناطق المغرب، مع الدعوة إلى ضرورة خلق أكاديمية للفن الكناوي تابعة للمؤسسة للمساهمة في تكوين الشباب لصون التراث الثقافي الكناوي.
وأبرز رئيس مؤسسة “مهرجان كناوة شو” محمد الكنيدري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة السابعة للمهرجان مخصصة للمواهب الشابة بامتياز في تلاقحها مع “المعلمين”.
وأضاف أن المؤسسة تسعى إلى جعل هذه التظاهرة تسير بتكامل مع مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الذي له اتجاه موسيقى العالم، “ونحن نريد من مهرجان مراكش السير في اتجاه الموسيقى الإفريقية بالنظر للدبلوماسية الثقافية التي يعتمدها المغرب تجاه القارة الإفريقية”.
وشدد على ضرورة تكاثف الجهود بين الجميع من أجل خلق فضاء يساهم في تشجيع الشباب على الاعتناء بهذا التراث اللامادي وتكريس دوره داخل المنظومة الفنية بالمغرب.
من جانبه، أبرز عثمان حميتي، المدير والمخرج الفني لمهرجان “كناوة مراكش شو”، في تصريح مماثل، أهمية الحفاظ على فن كناوة المتوارث عبر الأجيال والذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، داعيا إلى ضرورة إحداث أكاديمية للفن الكناوي لتشكل فضاء لتدريس هذا الإرث الفني العريق للشباب، وتبادل التجارب مع نجوم هذا الفن.
وأعرب عن الأمل في أن تشهد نسخة هذه السنة من المهرجان الذي ينظم بالمدينة العتيقة لمراكش، حضورا مكثفا للزوار ليعيشوا أجواء احتفالية بالتراث الكناوي.
ويتضمن برنامج النسخة السابعة لمهرجان مراكش شو تقديم فقرات متنوعة من الفن الكناوي بمشاركة سبعة فنانين من المعلمين والشباب في مقدمتهم الفنان المخضرم مصطفى باقبو، إلى جانب كل من مصطفى الصام عثمان حميتي، خالد سانسي، أمين الداودي، عبد الكبير مرشان، والفنان الطيب ادهيبي، وتقام العروض المقدمة خلال فترة المهرجان بكل من ساحة جامع الفنا، وساحة القزادرية.
