افتتح مساء الخميس بالرباط، برواق مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، معرض للفنون التشكيلية تحت عنوان “لفيف من البصمات” من إنجاز الفنان التشكيلي شعيب البرقي.
ويضم المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 27 أكتوبر المقبل، 15 عملا فنيا تسلط الضوء على الرؤية الفنية لشعيب البقري، والتي يسعى من خلالها لترك بصمته الشخصية في الذاكرة البصرية الجماعية لصالح الأجيال القادمة.
وتتميز أعمال شعيب البرقي بباقة ألوان حيوية، يستخدم فيها العديد من تقنيات الرسم ومواد الصباغة، إضافة إلى دعامات متنوعة مثل اللوحات القماشية والمنصات الخشبية، ولوحات الترقيم والجدران وهياكل السيارات ومكوناتها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أعرب الفنان البرقي عن سعادته بتقديم هذه اللوحات الفنية التي أنجزها خلال سنة 2022 للجمهور الشغوف بالفن والإبداع، مبرزا أنه يستلهم مواضيع أعماله من المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه، ومختلف تفاصيل حياته اليومية بصفة عامة، والتي يعبر عنها عن طريق الفن والإبداع.
وأضاف أنه اختار “لفيف من البصمات” كعنوان لهذا المعرض، لأنه يحاول أن يضفي بصمته الشخصية على أعماله الفنية، وفي نفس الوقت توثيق بعض التفاصيل التي توجد في المجتمع في الوقت الحالي، والتي صارت تختفي من الشارع مع مرور الوقت، “مثل سيارة الأجرة كبيرة الحجم من نوع مرسيدس 240 والعربات المجرورة”.
وفي تصريح مماثل، قال حميد عبو، وهو وكيل أعمال الفنان البرقي، إن هذا الأخير يعد فنانا متمرسا راكم عشر سنوات من التجربة، مبرزا أنه يسعى في أعماله الإبداعية لاستكشاف الدينامية الحضرية المغربية، في حركاتها ومن خلال تفاعلات مختلف فضاءاتها، والتعبير عنها من خلال الفن، مع إضفاء لمسته الفنية الشخصية.
وأضاف عبو أن الفنان شعيب البرقي متأثر جدا بمحيطه المباشر وهو الشارع المغربي، وخصوصا المدن الكبرى، مثل الرباط والدار البيضاء، المعروفة بحركتها المستمرة وزخمها الحضري، والتي تشكل مصدر انبهار وإلهام بالنسبة له.
ولم تخف زوجة الفنان شعيب البرقي، ساندرا بيريز، من جهتها، سعادتها بهذه المجموعة الفنية المعروضة، مبرزة أن الجانب الذي يجذبها أكثر في لوحاته هو استعماله الشديد للألوان اللامعة، “التي تسحر الناظرين”.
وأضافت أن شعيب البرقي، من الجانب الإنساني، يتميز بنظرته الإيجابية للحياة، وكذا شغفه الكبير اتجاه الحياة بمختلف تفاصيلها التي يستمد منها إلهامه، “وهي أمور نلمسها في آخر المطاف في أعماله الإبداعية”.
يشار إلى أن أروقة العرض لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين تعتبر فضاءات للقاء وتشجيع مختلف أنواع التعبير الفني، كما أنها تهدف إلى تكوين وإبراز المواهب من بين المنخرطين في مختلف مجالات الفنون التشكيلية والتطبيقية كالصباغة والنحت والتصوير الفوتوغرافي وغيرها.