تم ، اليوم الخميس، الشروع الفعلي في الولوج إلى حديقة ماجوريل بمراكش، وإلى متحفي بيير بيرجي للفنون الأمازيغية، وإيف سان لوران، من خلال اقتناء التذاكر فقط عبر الإنترنت.
ولإنجاح هذا النظام، عبأت مؤسسة حديقة ماجوريل وسائل معلوماتية وتكنولوجية هامة، الغاية منها حسن تدبير تدفقات الزوار والمرتادين، ومن ثمة، توزيعهم زمنيا على طول اليوم، إضافة إلى تسخير موارد بشرية تربو عن 15 شخصا عهد إليهم تمكين الوافدين من المعلومات الوافية بخصوص “إجبارية” الحجز الإلكتروني من أجل الولوج إلى الحديقة ومرافقها.
كما عمد القيمون، في هذا الصدد، على إرساء شباكين بالشارع المقابل للحديقة، وربطهما بشبكة الإنترنت مجانا، حتى يتسنى للزوار والوافدين اقتناء تذاكر الولوج إلى الحديقة.
ومكنت زيارة قام بها فريق من قناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى قاعة المعلوميات التي تشرف على نظام اقتناء التذاكر عبر الإنترنت، من الوقوف على البروتوكول الشامل لهذه العملية، التي تتمحور حول المسح الشامل للموقع المعد لتيسير حصول زواره على التذاكر، وهو (https://tickets.jardinmajorelle.com/visite).
ويجل ي هذا النظام الموقع الجغرافي للراغبين في برمجة زيارة لحديقة ماجوريل، وإلى متحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية، ومتحف إيف سان لوران، والذين يتوزعون على بلدان بأوروبا على غرار ألمانيا، وهولندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، وبلدان بأمريكا الشمالية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، إضافة إلى دول بالشرق الأوسط من قبيل مصر وإسرائيل. ويعزى اللجوء إلى الحجز الإلكتروني من أجل اقتناء تذكرة الدخول إلى الحديقة، إلى ضمان انسيابية الولوج وتنظيمه بما يمكن من تفادي الازدحام أمام بوابات الدخول، وتوفير الظروف المواتية للزوار من أجل الاستمتاع ببهاء المكان ومرافقه، إضافة إلى تبني سلوكيات صديقة للبيئة تنطوي على عدم استعمال الورق المستعمل في التذاكر. وقال عبد الرحيم أس ف ار، مسؤول النظام المعلوماتي في مؤسسة حدائق ماجوريل، في تصريح لقناة (إم 24)، إن “المؤسسة اعتمدت مبادرة فريدة من نوعها تجلت في إعطاء انطلاقة مشروع اقتناء التذكرة عبر الإنترنت، ابتداء من 30 يناير الماضي”.
وأوضح أن هذا التوجه “يمكن السياح والمرتادين من اقتناء وبرمجة زيارتهم مسبقا، وتيسير الولوج إلى متحفي ومختلف مرافق وأروقة الحديقة”.
وأضاف أنه يمكن القيمين أيضا من التحكم في الطاقة الاستيعابية للحديقة، والمتاحف، إضافة إلى إحداث نظام صديق للبيئة، من خلال الاستغناء عن تداول الأوراق النقدية.
واستحسن عدد من مرتادي الحديقة، في هذا الاتجاه، إيقاف العمل باقتناء التذاكر بعين المكان، والذي يمكن من ربح الوقت، وتنظيم الولوج والانصراف، مع تيسير التوزيع الزمني لتواجد الزوار بالحديقة، التي تعد من أكثر المواقع إقبالا بالمدينة الحمراء، ووجهة لا محيد عنها في أجندة الوافدين على مراكش.