تتيح الأعمال الأخيرة للفنانين التشكيليين نادية أوشاطر وأحمد حروز، المعروضة إلى غاية 20 يناير الجاري، بـ Médina MGallery بالصويرة، فرصة لاكتشاف معرض فريد لزوجين جمعهما الحب والفن.
وتغني نادية أوشاطر وزوجها أحمد حروز، في هذه التجربة الجديدة لمعرض المشترك، المنظم بدعم من جمعية الصويرة – موكادور، “بصمت من خلال أعمالهما، بشغف وحب، كيف تردد الصويرة – موكادور أنفاس الفن والسلام، المعبر عنه بالموسيقى الصامتة الكونية التي هي فن التصوير”.
وجاء في مذكرة تقديمية لهذا المعرض أن “نادية تؤلف ألحانها البصرية، بالرسم ومواد متنوعة، من حيث الرموز والتجريد، لتحدد بعناية الممر الحميم – بين الذات والآخر- للحوار الروحي، من أجل الاحتفال معا بلغة الطبيعة في حياتنا اليومية وفي أحلامنا”.
وتضيف المذكرة أنه “وفق إيقاع نفس دقات قلبيهما، يدعو أحمد، دائما بشغف وحب، مع التناغم الرمزي لرسوماته الروحية، إلى التخلي عن قياس الوقت، وتبني خلود الصيغة والتواطؤ الفني”.
وبحسب المصدر، “يرسم المعرض الجسر بين الفرح الحميم والسعادة المشتركة لجميع الذين يؤمنون بفن تبادل- من القلب إلى القلب- الصور المطابقة لإنسانيتنا المشتركة”.
وهي أيضا “دعوة للاختيار وتحمل الأمل في رؤية العالم يتطور بجمال وأخوة، من أجل سلام وسعادة الجميع”.
وقالت نادية أوشاطر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، إن هذا المعرض يندرج في إطار الاستمرارية والالتزام بنشر الرسائل التي تعبر عنها الأعمال التشكيلية التي تحتفي بالتراث المشترك والقيم الإنسانية.
وأضافت أن تسليط الضوء والمساهمة في الحفاظ على التراث المحلي والوطني بشكل عام، يمر، أيضا، عبر إثراء المسيرة الفنية بمزيد من الانجازات والإبداعات التي تحمل رسائل فنية جمالية وإنسانية، مع العمل على المساهمة في نشر “ثقافتنا من خلال النهل من أصالتنا المحلية، الجهوية والوطنية بلغة فنية عالمية”.
من جهته، أشار أحمد حروز، في تصريح مماثل، إلى أن “معرضنا يندرج في إطار هاجس التقاسم، كفنانين ولكن أيضا كزوجة وزوج، في ما يخص ترجمة التراث الإنساني واللامادي في ما يخص قيم الفن والسلام المستوحاة من عالم موكادور، من أجل المشاركة والمساهمة في ما هو عالمي من خلال الفن”.
وأضاف أن هذا المعرض يأتي في إطار الرغبة في إعادة التعبير عن هذا الشغف الفني وهذه الرغبة في التعبير عنه بلغة الموسيقى الصامتة، ممثلة في الفن التصويري.
وبالفعل، يأتي هذا المعرض الجديد لتخليد هذه التجربة الفريدة من نوعها، في مدينة الرياح، لزوجين لا يخلفان هدفهما الرمزي، حيث يضاعفان الإثارة العاطفية ويغيرانها من ضمن الهاجس نفسه.