تسببت “إهانة” أهل الصعيد من طرف الإعلامي تامر أمين خلال برنامجه المتلفز قبل أيام، في منعه من الظهور في وسائل الإعلام لمدة شهرين، من طرف المجلس الأعلى للإعلام في مصر.
وقال أمين (49 عاما)، في برنامجه بقناة “النهار” المحلية، إن أهل الصعيد ينجبون أبناء لدفعهم إلى العمل بالمنازل للإنفاق على الآباء وليس للتعليم، قبل أن يقدم الجمعة اعتذارا لهم، من خلال مقطع فيديو.
وتسببت تصريحات أمين في أزمة كبرى وغضب من قبل المصريين، ما دفع الإعلامي المصري لتقديم اعتذار فوري، وحاول مرارا وتكرارا أن يستجدي تعاطف المتابعين.
إلا أن حملة الغضب كانت واسعة، وتسببت في إيقاف برنامجه من قبل شبكة تلفزيون “النهار”، وحذف المقطع المسيء، كما أعلن المجلس الأعلى للإعلام تحويله للتحقيق.
ولم تمر ساعات على الأمر حتى توالت العقوبات على الإعلامي المصري، وبدأت من قبل شبكة تلفزيون النهار، التي قررت خصم راتب شهر من الإعلامي المصري، على أن يتم التبرع بالمبلغ لصالح مؤسسة خيرية.
وقررت الشبكة تحويل الإعلامي لتحقيق داخلي، وبعدها بساعات، أعلنت نقابة الإعلاميين سحب وإلغاء تصريح مزاولة المهنة الخاص بتامر أمين، وذلك بعد تحقيق دام لأكثر من ثلاث ساعات.
وأقرت النقابة بأن الإعلامي المصري خالف أكثر من مادة في ميثاق الشرف الإعلامي، لذلك جاء القرار في النهاية بسحب وإلغاء تصريح مزاولة المهنة.
من جهته، أوضح نقيب الإعلاميين طارق سعدة، في تصريحات صحافية أن قرار إلغاء تصريح مزاولة المهنة الذي صدر ضد تامر أمين هو الأول من نوعه الذي تصدره النقابة.