تم اليوم السبت عرض الفيلم المغربي “واحة المياه المتجمدة”، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والأربعين والتي تستمر حتى الثلاثاء 22 نونبر الجاري.
ويشارك فليم “واحة المياه المتجمدة” لمخرجه المغربي رؤوف الصباحي في مسابقة أسبوع النقاد الدولية ضمن فعاليات المهرجان، في اول عرض له وطنيا ودوليا. وتدور أحداث الفيلم حول “فضيلة”، وهي طبيبة طوارئ تتزوج من “قادر” بعد قصة حب، وعندما يصبحان على شفا الطلاق، ي شخص قادر بسرطان قاتل، ليتحول إلى الحالة الأكثر إزعاجا في حياة فضيلة. وأعرب المخرج رؤوف الصباحي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن سعادته بمشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، وخاصة في مسابقة أسبوع النقاد التي تتميز بالصرامة في اختيار الأعمال المشاركة فيها. وقال الصباحي إن الفيلم شهد تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الذي شهد فعاليات العرض، مشيرا إلى أن هناك قواسم مشتركة تجمع محبي السينما في المغرب ومصر الأمر الذي أسهم في إيصال رسالة الفيلم إلى الحاضرين. وحول الدعم المغربي لصناعة السينما، أعرب المخرج الصباحي عن شكره لكافة جهود الدعم المقدمة من الجهات الرسمية المغربية وخاصة المركز السينمائي المغربي، لصناع السينما وبخاصة الشباب، مؤكدا أنه لولا هذا الدعم فإنه من المستحيل إنتاج هذا الكم الكبير من الأعمال المغربية التي يتم طرحها سنويا. ونوه إلى أن السينما المغربية في تطور دائم، حيث يتم إنتاج أعمال قوية وذات جودة تشارك في المهرجانات الدولية، كما يتميز حضور السينما المغربية بالفعالية في شتى الفعاليات الدولية المشاركة فيها.
من جهته، قال السيناريست المغربي خالد الخضري إن فيلم “واحة المياه المتجمدة” يعد من الأفلام الحديثة التي تحمل بصمة الجيل الجديد من المخرجين الشباب الذين ظهروا في الفترة الأخيرة وأنجزوا أفلاما لها طابع خاص ومميز عن الأفلام السابقة. وأشار إلى أن المشاركة المغربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي “مشرفة”، حيث يحرص الجمهور ومحبو الفن السابع على حضور عروض الأفلام المغربية في المهرجان، وهو ما ظهر جليا في عدد الحضور بفيلم “واحة المياه المتجمدة”، ومن قبله الفيلم المغربي أيضا “جلال الدين” المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية بالمهرجان.
بوره، قال محمد جلال الاستاذ بالمعهد العالي للسينما في مصر، إن فيلم “واحة المياه المتجمدة” كان مفاجئا بالنسبة له، حيث احتوى على عناصر النجاح اللازمة لتميزه وتفرده، ابتداء من جودة الصوت والصورة والموسيقى التصويرية. وأشار إلى أن المخرج استطاع بالإمكانيات المتاحة لديه تقديم فيلم متميز من كافة الجوانب، مؤكدا أن ظهور جيل جديد من المخرجين الشباب في المغرب سيساهم في إحداث طفرة كبيرة بالسينما المغربية إلى مزيد من التقدم والازدهار.
ولفت إلى أن السينما المغربية تتطور باستمرار ، مبرزا أن تواجد فيلمين مغربيين بالمهرجان تجسيد لهذا التطور الذي يرجع في جزء مهم منه إلى الدعم الحكومي للسينما المغربية.
وتستمر فعاليات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى يوم الثلاثاء المقبل، 22 نونبر الجاري، حيث يشارك فيها 97 فيلما من 52 دولة، منها المغرب.
