تم اليوم الأربعاء بالرباط تقديم برنامج (أقرأ) لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالمملكة العربية السعودية، الذي حط الرحال لأول مرة بالمغرب.
وتعد هذه التظاهرة التي احتضنها مق المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، حدثا ثقافيا يهدف إلى نشر ثقافة القراءة ومنتجاتها بمشاركة القراء والكتاب والمفكرين والأدباء، ضمن مسارات برنامج إثراء القراءة (أقرأ) بنسخته الثامنة، الذي يأتي هذا العام بنطاق أوسع ليشمل التلاميذ والطلبة من العالم العربي للمشاركة في مسابقة (أقرأ).
وشكل هذا اللقاء الذي حضره عدد من الكتاب والمفكرين المغاربة، مناسبة لإطلاق دعوة للتلاميذ والطلبة المغاربة للمشاركة في هذه المسابقة التي تهدف إلى تعزيز مفاهيم القراءة والاطلاع لدى فئة الشباب، وتوسيع دائرة المعرفة الثقافية، والتي يمكن التسجيل فيها والاطلاع على شروطها من خلال الرابط: https://www.ithra.com/ar/iread /
كما تخللت هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة (أسفار أقرأ) جلسة نقاش بعنوان “أسرار المكتبات الخاصة” من تقديم الكاتب والمفكر عبد السلام بنعبد العالي، ومحاضرة ثانية بعنوان “كيف يقرأ المترجم؟” من تقديم الكاتب والمترجم الإدريسي مزوار .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت مسؤولة العلاقات الإعلامية بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالمملكة العربية السعودية، نورة الحارثي، أن برنامج إثراء القراءة “أقرأ” يسعى إلى تعزيز الرغبة في القراءة والتشجيع عليها وسط الشباب في البلدان العربية.
وأضافت أن نسخة هذه السنة من البرنامج ستشمل عدد من المدن العربية، بما فيها الرباط، مشيدة بالاهتمام الكبير الذي يلقاه البرنامج وسط الشباب المغربي، داعية الطالبات والطلبة من مختلف الجامعات المغربية للمشاركة في هذه المبادرة، في أفق صناعة قارئ عربي محب للمطالعة.
وفي تصريح مماثل، أكد مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، على أهمية هذا البرنامج من خلال سعيه لتشجيع القراءة وسط فئة الشباب في الوطن العربي ككل، خصوصا في هذا العصر الذي تجتاحه وسائل التواصل الرقمي وصارت معه القراءة تعاني من قلة الاهتمام.
كما أشاد السيد الفران بهذه المبادرة المبتكرة لإعادة الاعتبار للمطالعة، عن طريق الاعتماد على طرق جديدة تتناسب مع متطلبات العصر وعقلية شباب اليوم، مشيرا إلى أن المكتبة الوطنية منخرطة في هذا البرنامج في إطار تشجيع القراءة، مبرزا في نفس الوقت الاهتمام الذي أبداه الشباب المغربي تجاه هذا البرنامج القيم.
وتعتبر الرباط المحطة الثانية لرحلة (أسفار أقرأ) في عدد من المدن العربية وهي (مسقط- الرباط- القاهرة – عمان)، وهي سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة في العالم العربي من خلال تقديم المحاضرات والورش والحلقات النقاشية، حيث تجمع الكتاب والأدباء والمفكرين والقراء على منصة واحدة، لمناقشة قضايا القراءة والكتابة بمختلف مجالاتها .
يشار إلى أن برنامج إثراء القراءة (أقرأ) انطلق عام 2013، كأحد برامج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) من المملكة العربية السعودية، بهدف نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية إيمانا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، وسعيا إلى تحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030.
وتستهدف هذا العام طلبة وطالبات المراحل التعليمية والمعلمين من العالم العربي من خلال المسارات (قارئ العام، سفراء القراءة). كما يتضمن البرنامج عددا من الفعاليات الثقافية العامة التي تشمل معرض الكتبية لمقايضة الكتب وماراثون القراءة و(أسفار أقرأ) التي طافت هذا العام أربع دول عربية.
