يختلف الأشخاصُ الأصحَّاء اختلافًا كبيرًا في شخصيتهم العامة، ومزاجهم، وسلوكهم. وكلُّ شخص، حسب (msdmanuals)، يختلف أيضًا من يومٍ لآخر، اعتمادًا على الظروف. ولكنَّ التغيُّرَ الكبير المفاجئ في الشخصية أو السُّلُوك، وخاصَّة الذي لا علاقة له بحدثٍ واضح (مثل تناول دواء أو فقدان أحد الأحبّة)، غالبًا ما يشير إلى مشكلة.
وبحكم أن الإنسان اجتماعي بطبعه، فذلك يتطلب في الحالات الطبيعية أن يعيش علاقاته الاجتماعية بتفاعل واضح مع محيطه، وأن يشكل علاقات اجتماعية، وحين يغيب ذلك التفاعل، يكون المرء بعيدا عن المجتمع رغم وجوده داخله بجسده.
وما يمكن أن نصفه بـ”الحياد العاطفي” في العلاقات الاجتماعية، حين لا يتأثر المرء بما حوله، قبل أن يضر بتلك العلاقات فهو يعكس معاناة صاحبه.
ويتحدث الخبراء عن “التراجع العطافي” أو تبلد المشاعر، والتي تكون أكثر علامات المصاب بها هو ضعف التواصل وضعف بناء العلاقات الاجتماعية.