رضا الرحمان أبو كف ، الطفلة الشاعرة التي تغنت من مخيم أطفال القدس بحب المغرب، قالت إن تواجدها بالمملكة ألهمها وجعلها تعبر بصدق أكثر عن إحساس إنساني بأن الخير والأخوة قيم لازالت قائمة.
شعرت وأنا أتواجد بالمغرب ، تقول الطفلة رضا الرحمان أبو كف من بيت صفافا، القرية الفلسطينية المتواجدة بجنوب شرق القدس الشريف ، إن كل القيم الإنسانية والأخلاق الرفيعة لاتزال تعيش بين بني البشر ، كما شعرت أن الشعب الفلسطيني يغمره حب كبير من قبل المغاربة رغم بعد المسافات. وأبرزت ، أنه فعلا سمعت الكثير عن بطولات المغاربة التاريخية في دفاعهم عن القدس الشريف ، “إلا أني ازددت يقينا أن المغاربة، إضافة الى شهامتهم وشجاعتهم ومواقفهم الثابتة ، فهم أيضا كرماء ونبلاء ويحبون فعل الخير ، وهي خصال قلما تجدها في عالم يعج بالمآسي”. وتواجدي في المغرب ضمن مخيم أطفال القدس ، تبوح الشاعرة الفلسطينية الطفلة ، أعطاني فكرة شاملة عن المملكة وأهلها وشعبها، وأتاح لي الفرصة لأتيقن بالملموس وبالعين المجردة ، أني في بلد عربي شهم وكريم ومزدهر ومتقدم لا يتغنى بالشعارات بقدر ما يقوم بمبادرات إنسانية ملموسة تساعد الفلسطينيين على تجاوز محنهم وضمان العيش الكريم لهم، والأمثلة كثيرة ، والتي نشعر بها نحن سكان القدس عن كثب. وتشدد رضا الرحمان أبو كف على أنها تبجل المملكة المغربية وتعشقها من قلب خالص ، “ليس لأنني أزور المملكة وأنا في لحظة فرح وبهجة، بل لأني في كل خطوة أحس بحب المغاربة الغامر لنا كفلسطينيين ونسمع في كل مكان وحيث نحل دعوات الترحيب وتحيات السلام و التقدير “. وبنبرة كلها مودة ، قالت رضا الرحمان : “هنيئا للمغاربة بمغربهم وهنيئا للشعب الفلسطيني بالمغرب ، الذي أشعرنا بأن الحب حي يرزق لازال يعيش بين ظهرانينا ونستنشق هواه “. ج/حي