تم أمس الخميس بفيلا الفنون بالدار البيضاء، افتتاح معرض “تشكيلات تجريدية” (Figures de l’abstraction).
ويقدم هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 30 شتنبر، جزءا من تشكيلة مؤسسة المدى التي تجمع ستة فنانين من الجيل الأول من الرسامين، وأربعة فنانين من الجيل الثاني ممن بصموا تاريخ الفن المعاصر المغربي. ويتعلق الأمر بالجيلالي غرباوي وأحمد الشرقاوي وفريد بلكاهية ومحمد شبعة ومحمد المليحي وميلود لبيض ومحمد القاسمي وفؤاد بلامين ومحمد نبيلي ومحمد حميدي. ويمكن للجمهور من خلال هذا المعرض اكتشاف رواد تاريخ الرسم والفن التشكيلي في المغرب، حيث يقدم المعرض فترات مختلفة من تاريخ الرسم المغربي، المتمثلة في فترة ما قبل الاستقلال (1956)، وفترة الفنانين العصاميين، وابتداء من سنوات الستينات مع ترسيخ الفن التشكيلي الوطني. وبرز على الساحة الثقافية رسامون مميزون في طليعتهم أحمد الشرقاوي، والجيلالي غرباوي باعتبارهما من رواد الفن التجريدي بالمغرب.
وفي سنة 1965 قاد فنانون آخرون كانوا يدرسون بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء نشاطا ثقافيا وفنيا مكثفا بهدف جعل الفنون التشكيلية تساهم في إعادة تعريف “الهوية الثقافية”، وهو ما أدى إلى نشأة مجموعة الدار البيضاء. وهكذا، من خلال مناهج تشكيلية مختلفة حاول هذا الجيل من الرسامين إيجاد أجوبة فنية لمسألة الإبداع. وبغوص في خبايا الفنون التقليدية، بدؤوا في البحث عن طرق تعبيرية تنسجم مع سياقهم الاجتماعي ومع التفكير المعاصر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز نبيل باهية، رئيس المعارض بمؤسسة المدى فيلا الفنون بالدار البيضاء، أن هذا المعرض يمثل جزء من تشكيلة مؤسسة المدى التي تجمع ستة فنانين من الجيل الأول من الرسامين، وأربعة فنانين من الجيل الثاني ممن بصموا تاريخ الفن المعاصر المغربي.
وأشار إلى أن “هذا المعرض يندرج في إطار سلسلة من المعارض السنوية للكشف عن تشكيلة مؤسسة المدى للجمهور”. من جهته أبرز عزيز الشرقاوي، ابن أخ الفنان أحمد الشرقاوي أن هذا الرواق يشكل تعريفا بالرسم المغربي الحديث، وي عتبر انفتاحا على الفضاء التصويري لهؤلاء الفنانين. وأضاف أن هذه الأعمال المعروضة تترجم رغبة هؤلاء الفنانين في ولوج العالم الحديث التي يعبرون عنها بطريقتهم الخاصة من خلال الفنون الجميلة والفن التشكيلي.
