نظمت مؤسسة المدى – فيلا الفنون الرباط، وجمعية ” Maroc En Choeur”، مساء الالسبت، بفيلا الفنون بالرباط، حفلا موسيقيا، في إطار فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان “صوت” للمجموعات الكورالية، بمشاركة فرق موسيقية كورالية من المغرب وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأحيت فقرات هذا الحفل كل من فرقة كورال “كازا صوت” برئاسة الفنان عدنان مطرون، وفرقة “كورال بنسيلفانيا” من الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة إليزابيت باركر، إضافة إلى أوركسترا سمفونية من مدينة ملقة بجنوب إسبانيا، برئاسة المايسترو خوان باولو كوميز.
وأدت الفرقة المغربية كورال “كازا صوت”، برئاسة عدنان مطرون، خلال هذا الحفل، عددا من المعزوفات من الموشحات الأندلسية، احتفاء بهذا المورث الموسيقي الأصيل، الذي يمثل حلقة وصل بين الفن المغربي والفن الإسباني.
كما عزفت الفرقة المغربية الشابة مجموعة من القطع الموسيقية، من التراث المغربي الأصيل، لفنانين مغاربة كبار، أمثال عبد الهادي بلخياط، وكذا وصلات فنية من المشرق العربي، للفنانة السورية ميادة الحناوي.
من جانب آخر، استمتع الجمهور بالعديد من القطع الموسيقية من الفولكلور الإسبانية العريق، قدمتها الفرقة السنفونية المنحدرة من إقليم الأندلس، إضافة إلى مجموعة من المعزوفات الأنجلوسكسونية، التي ألقتها الفرقة الأمريكية كورال بنسيلفانيا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جمعية ” Maroc En Choeur” ورئيس مهرجان “صوت” للمجموعات الكورالية والفرق الأوركسترالية، عدنان مطرون، أن هذه الدورة لها ميزتها الخاصة، لأنها جاءت بعد فترة ركود فرضتها الجائحة الصحية، “ما يجعلنا نتواصل من جديد مع الجمهور المغربي”.
كما أبرز مطرون، وهو أيضا كاتب موسيقى وعازف جيتار، المستوى الذي بلغه المهرجان في دورته الخامسة، حيث صار يستضيف فنانين كبار من أوروبا وأمريكا، معربا عن سعادته بالحضور الجماهيري الذي تعرفه حفلات الفرقة الموسيقية “كازا صوت” سواء في الرباط أو في الدار البيضاء، حيث أحيت الفرقة حفلين في افتتاح المهرجان.
وجمعية ” Maroc En Choeur”، هي جمعية مغربية غير ربحية تعمل على الترويج للغناء الكورالي المغربي حول العالم، من خلال تنظيم حفلات وإقامة فضاءات للتبادل بين الفرق الكورالية. وتضم الجمعية أكثر من 300 عازف من جميع أنحاء المغرب، منهم 16 فرقة للأطفال والشباب والكبار.
كما تعمل الجمعية على تنظيم، كل سنتين، مهرجان “صوت” للمجموعات الكورالية، تسعى من خلاله لجعل الموسيقى والغناء بمثابة جسور بين الثقافات المختلفة. وتدافع من خلال الفن الكورالي عن قيم التسامح والسلام والمشاركة والتعاطف والحب.