افتتح في المركز الثقافي الإسباني ثيربانتس بالرباط، مساء اليوم الأربعاء، معرض الشرائط المصورة للرسام الإسباني باكو روكا، تحت عنوان “الذاكرة في مواجهة النسيان”.
ويضم المعرض، الذي تمتد فعالياته إلى غاية الرابع من شتنبر المقبل وافتتح بمناسبة تظاهرة ليلة المتاحف والأروقة الفنية التي تنظمها المؤسسة الوطنية للمتاحف، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية الأكثر تمثيلا للرسام الإسباني باكو روكا الذي يعد من كبار الفنانين الإسبانيين في مجال تأليف ورسم القصص والروايات المصورة.
وأبرز مدير معهد ثيربانتيس بالرباط، خوسيه ماريا مارتينيز ألونسو، في كلمة بالمناسبة، القدرة المتميزة للفنان روكا على تبسيط الشخصيات التي يتناولها في أعماله، حتى تصل إلى الجمهور بمختلف فئاته.
وأضاف مارتينيز ألونسو أن هذا المعرض يضم تسعة من أكثر الأعمال تمثيلا للرسام باكو روكا، التي تبرز في نظره أسلوبه المتميز بالعفوية وبالاهتمام بجميع التفاصيل داخل المشهد المرسوم، مشيرا إلى أن الذاكرة تعتبر من المواضيع الأكثر تداولا في أعماله الفنية.
كما أشار إلى أن العديد من هذه الروايات المعروضة في المعرض متواجدة في مكتبة المعهد بالرباط، داعيا المتتبعين إلى الاطلاع عليها، قصد التعرف أكثر على الرسام باكو روكا، وعلى أسلوب عمله الفني.
ويعد باكو روكا (فالنسيا، 1969) أحد أبرز رسامي القصص المصورة في إسبانيا وأوروبا. درس في مدرسة الفنون والتصميم الفائق في فالنسيا، وترتكز أعماله على الصور التوضيحية ومشاركته في حلقات النقاش وأوراش العمل.
وله العديد من الأعمال أشهرها “تجاعيد” (2007)، و”المنارة” (2004)، و”الشوارع الرملية” (2008)، و”شتاء الرسام” (2010)، و”الرجوع إلى الجنة” (2020)، و”مذكرات رجل يرتدي بيجاما” (2011-2012)، و”المنزل” (2012)، وغيرها.
ومعلوم أن كثير من رواياته المصورة تحولت إلى أفلام سينمائية، كان أشهرها فيلم “تجاعيد” الذي تم إنتاجه في عام 2011، والحائز جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل سيناريو، كما رشح أيضا لجائزة الأوسكار. وبين أعماله الشهيرة التي تحولت إلى أعمال سينمائية، روايته “شتاء رسام الكاريكاتير”، و” مذكرات رجل يرتدي بيجاما”.
