جرى الأربعاء بالدار البيضاء عقد لقاء خصص لتقديم الطبعة الجديدة للكتاب الجميل “FIMA ، عشرون عاما من الموضة في إفريقيا” لمصمم الأزياء النيجري الشهير ألفادي سيدنالي، بحضور شخصيات من عوالم الموضة والتصميم والفن.
وشكل هذا اللقاء، الذي بادر إليه المقهى الأدبي ( le café littéraire Papers Club ) مناسبة لمناقشة مستقبل الموضة في إفريقيا على وجه الخصوص، وسبل النهوض بالموضة الإفريقية، وإبراز الإبداع والفن الإفريقيين من أجل جعلهما صناعة قادرة على ولوج السوق العالمية.
كما شكل هذا اللقاء، الذي أداره المصمم الدولي ومهندس الديكور الداخلي السيد هشام لحلو، فرصة للتأكيد على الحاجة إلى ضمان تطوير الموضة الإفريقية، مع فتح الطريق أمامها صوب الاعتراف الدولي.
وأبرز الرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا (FIMA)، السيد ألفادي سيدنالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الأمر يتعلق بكتاب “ساحر” يسترجع عشرين عاما من هذا المهرجان، الذي كان بمثابة فرصة لتكريم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، الذي ” واكب ودعم المهرجان منذ نسخته الأولى في النيجر عام 1998″.
وأضاف أن هذا اللقاء مثل أيضا فرصة “للاحتفاء بالقارة الإفريقية”، لإظهار أن المغرب ” بلد يتواجد فيه سحر الإبداع، ويعكس إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بإعطاء دينامية للثقافة والإبداع والفن”.
وشدد أيضا على أن بلدان القارة الإفريقية يجب أن تمد يدها لبعضها البعض من أجل الارتقاء بنبل الموضة الإفريقية، مشيرا إلى أن بيت القصيد هنا هو إظهار أن “إفريقيا قارة ساحرة، وأن الثقافة ليس لها حدود”.
من جانبه، أبرز السيد هشام لحلو أنه شارك في هذا اللقاء كتعبير عن أخوته وشعوره إزاء ” أخيه الأكبر” وصديقه ألفادي، ودعما لما يقوم به لفائدة إفريقيا منذ عشرين عاما.
وأكد السيد لحلو أنه يساهم في المبادرات المتعلقة بالديزاين في إفريقيا خلال مختلف الفعاليات.
وسيخصص نادي ( Papers Club ) الأسبوع الممتد من 1 إلى 7 يونيو الجاري لمصمم الأزياء المشهور عالميا (ألفادي)، والذي تم منحه لقب “فنان من أجل السلام لليونسكو” .
وسيتزين المقهى الأدبي طوال هذا الأسبوع بألوان إفريقيا حول معرض / بيع مختلف الإبداعات ( ملابس، أكسسوارات …)، مع بيع نسخ محدودة من هذا الكتاب الجميل. ويذكر أن النسخة الأولى من FIMA انطلقت من صحراء تيغيديت بالقرب من أغاديز في النيجر عام 1998.
ونظم ألفادي تخليد الذكرى العشرين لتأسيس هذه التظاهرة في مدينة الداخلة بالمغرب، حيث تم تسليط الضوء على القيم التي يحملها المهرجان وهي السلام والثقافة والتنمية.
أما بالنسبة للكتاب الجميل ، فهو يقدم نفسه كمؤلف أنيق مخصص للموضة الإفريقية نشر في عام 2008 كاستمرار لأنشطة مهرجان FIMA .
وجاء في المقدمة التي أعدتها المديرة العامة لليونسكو السيدة أودري أزولاي، أن هذا الكتاب يشمل صورا مضيئة، ولكنه يحتوي أيضا على نص عالي الجودة يسلط الضوء على الإبداع والفن الإفريقيين.
