تم عرض الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء، زوايا الوطن” لمخرجته مجيدة بنكيران، وذلك ضمن فعاليات “أيام الصحراء المغربية”، التي نظمت بداية الأسبوع بستراسبورغ بمبادرة من قنصلية المملكة بهذه المدينة.
وقالت السيدة بنكيران، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الفيلم الوثائقي (80 دقيقة) يسلط الضوء على أهمية ودور الفن والثقافة المحوري في الدفاع عن القضية الوطنية.
وأضافت المخرجة أن عرض هذا الفيلم الوثائقي، الذي يسلط الضوء على الاتصالات المستمرة بين شمال وجنوب المغرب عبر المخطوطات، الوثائق والأدلة التاريخية والقانونية، مكن أيضا من تحسيس أفراد الجالية المغربية المقيمة بستراسبورغ ومنطقتها، لاسيما الشباب، بالرهانات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية لقضية الصحراء، القضية الوطنية الأولى لجميع المغاربة.
وأشارت إلى أن هذا الإنتاج، الذي استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي، في إطار النهوض بالموروث الحساني والحفاظ عليه، يستمد قوته من الأدلة والشهادات التي يقدمها، مسجلة أنه بالموازاة مع تناوله لقضايا سياسية، دينية واجتماعية كبرى، فإن “زوايا الصحراء، زوايا الوطن” يحتفي كذلك بالجانب الصوفي الذي تعمل زوايا الصحراء على إشاعته في علاقتها بأجزاء أخرى من البلاد.
وبنفس المناسبة، منح القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، السيد إدريس القيسي، جائزة تقديرية للسيدة بنكيران اعترافا بجهودها كفنانة في مجال المرافعة والدفاع عن مغربية الصحراء.
وخصصت “أيام الصحراء المغربية” لمناقشة تاريخ الصحراء المغربية وثقافة الصحراء، وتكريم جهود أفراد الجالية المغربية وتعبئتهم المستمرة في الدفاع عن مصالح المملكة والقضية الوطنية.
وشكل هذا الحدث، الذي تزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، فرصة للإشادة بالمرأة الصحراوية ودورها كفاعلة في التنمية بالأقاليم الجنوبية، وأيضا تسليط الضوء على وضعية حقوق النساء، لاسيما اللواتي يوجدن بمخيمات تندوف في مواجهة يومية لويلات الاحتجاز وانتهاك حقوقهن.
وبهذه المناسبة، تم بالخصوص تكريم النساء المهاجرات، وطنيتهن وإسهاماتهن المواطنة.
وتخلل هذه الأيام برنامج غني تضمن نقاشات وتبادلات حول واقع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تاريخه وثقافة الصحراء العريقة، مع عرض الفيلم الوثائقي “المغرب وحركات التحرر في إفريقيا” للمخرج حسن البوهروتي.
