صدر حديثا عن دار بصمة لصناعة الكتاب مؤلف جديد للباحث عمر حمداوي حول “واحات المغرب: مساهمة بيلبيوغرافية”.
ويتناول الكتاب، الذي يقع في 207 صفحة من القطع المتوسط، مؤلفات فردية وجماعية ومؤلفات مترجمة من لغات أجنبية إلى اللغة العربية وكذا مخطوطات محققة وأعمال ندوات علمية، وموائد مستديرة وأيام دراسية، فضلا عن دلائل إرشادية وتوجيهية صادرة عن هيئات حكومية وغير حكومية، ومونوغرافيات محلية وجهوية، إلى جانب أطاريح ورسائل جامعية في مختلف التخصصات.
وتشمل مواضيع هذا الاصدار التاريخ والجغرافيا والسوسيولوجيا والانتروبولوجيا، والتراجم والأعلام والسير الذاتية والغيرية والفهارس والأدلة، والرحلات السياحية والعلمية والحجية، وكذا الآداب والفنون الشعبية والكتابات الأدبية التاريخية التي استلهمت أحداثها من وحي البيئة الواحية.
وجاء القسم الأول من هذا العمل المخصص للكتب في ثلاثة فصول، الأول للتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع، والثاني للتراجم والأعلام والرحلات، والثالث للآداب والفنون الشعبية. وتكون البداية في كل فصل بجهة درعة تافيلالت متبوعة بإقليم فكيك مرورا بجهة كلميم واد نون وصولا إلى إقليم طاطا، وذلك تسهيلا للباحثين في الوصول إلى المعلومة بأقل جهد.
أما القسم الثاني فخصص للأطاريح والرسائل الجامعية في مختلف التخصصات، وجاء هو الآخر في ثلاثة فصول، خصص الأول منها لتافيلالت، والثاني لدرعة (تنغير، ورزازات، زاكورة) وفكيك وطاطا، والثالث لكلميم واد نون.
وقد أردف هذا العمل البيبليوغرافي بملحق ضم مجموعة من الكتب ذات الصلة بالواحات، موزعة على العمارة الطينية التي تجسدها القصور والقصبات والحصون والمخازن الجماعية، والآثار المتمثلة في النقوش والرسوم الصخرية، والنيازك، والأعلام البشرية والجغرافية وجوانب من تاريخ وتراث وأعراف ونوازل وقضايا الواحات وآدابها وفنونها الشعبية، إلى غير ذلك من القضايا التي تستأثر باهتمام الباحثين وكافة الفاعلين والمعنيين بمناطق الواحات. وجاء في مقدمة هذا الاصدار أن “الواحات المغربية تشكل بطبيعتها الجغرافية وتاريخها العريق وتراثها العميق وتنوعها البشري وتعددها الثقافي وقضاياها التنموية وتقلباتها المناخية، مادة دسمة للمهتمين بهذه المناطق، من كتاب ومبدعين وباحثين ورحالة ومستكشفين وإعلاميين ومخرجين ومنتجين وفنانين، مما ساهم وبشكل جلي في إثراء الساحة الفكرية والثقافية والفنية بأعمال توثيقية، تتجلى في كم هائل من الأبحاث والدراسات والأطاريح والرسائل والبحوث الجامعية، والمدونات الرحلية والسفارية، والكتابات الأدبية المستوحاة من واقع الحياة الواحية…”.
وتضيف المقدمة أنه من هذا المنطلق تم طرق “باب تجربة بيبليوغرافية ترمي إلى تقاسم مجموعة من العناوين مع الباحثين والمهتمين، حول مناطق الواحات وذات الصلة بها، مساهمة منا في لفت العناية إلى حصيلة الإنتاج الفكري حول هذه المجالات من جهة، وتيسير طريق وصول الراغبين في اقتحام عالمها من جهة أخرى”.
