جرى أمس الثلاثاء، في إطار فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين، إعطاء انطلاقة أشغال مشروع بناء معهد البحرين للموسيقى الشرقية.
ويروم هذا المعهد، الذي أعطيت انطلاقته بحضور مستشار جلالة ملك البحرين لشؤون الإعلام، نبيل بن يعقوب الحمر، والأمين العام لمنتدى أصيلة ورئيس جماعة أصيلة، محمد بن عيسى، وسفير مملكة البحرين بالمغرب، خالد المسلم، تأهيل الموسيقيين الشباب من مدينة أصيلة ومن جهة طنجة- تطوان-الحسيمة.
وسيتخصص المعهد في تعليم قواعد الموسيقى عموما، والشرقية على وجه الخصوص، بما في ذلك أصول ونشأة وتطور الموسيقى العربية والمغربية، كما سيستفيد الطلبة من دروس في مختلف القواعد والآلات الموسيقية والمؤثرات الموسيقية والصوتية الأخرى.
وقال السيد نبيل بن يعقوب الحمر، في تصريح بالمناسبة، إن هذا المشروع الثقافي المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المغربية يشكل عنوان المحبة الوطيدة بين البلدين، كما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا عن أمله في أن يستفيد من المعهد شباب البلدين الشقيقين وباقي البلدان العربية.
من جانبه، اعتبر السيد بن عيسى أن هذا الصرح التربوي لتعليم الموسيقى للطلبة الشباب من أصيلة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة سيرى النور بفضل تمويل من لدن عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما سيوفر منتدى أصيلة الوعاء العقاري الذي سيبنى عليه المعهد، مجددا الشكر والامتنان للدعم الموصول لمملكة البحرين للمشاريع الثقافية بمدينة أصيلة.
ويؤكد هذا المشروع متانة علاقات التعاون التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، كما يتوج الجهود المبذولة من المؤسسات الثقافية الرسمية والمدنية بالبلدين، ويجسد التعاون المثمر مع مؤسسة منتدى أصيلة على مدى عقود، ما مكن من ترسيخ وتعزيز التبادل الثقافي والفني بين المملكتين الشقيقتين.
وسيقام معهد البحرين للموسيقى الشرقية، الذي ستستمر أشغاله 12 شهرا، في فضاء “طامة غيلانة” بالمدينة القديمة لأصيلة، وهي بناية مهجورة، كانت تحتضن في عهد الحماية أول مدرسة عصرية للبنات بأصيلة.
وتسعى هذه المؤسسة الموسيقية إلى أن تشكل جسرا ثقافيا يتجاوز عوائق اللغة وجنسيات الشعوب في أفق منح تكوين أكاديمي رصين في مختلف أنماط الموسيقى الشرقية للطلبة.
